بمناسبة تفجيرات بغداد قبل يوم من عيد الفطر المبارك فى يوليو 2016، أسترجع ذكريات إعدام صدام حسين فى ثانى أيام عيد الأضحى فى ديسمبر 2006 حين كتبت قصيدتى “إعدام صدام”. فالذكريات لم تمت، ومازالت المأساة فى العراق والوطن العربى مستمرة…ومتصاعدة.
إليكم القصيدة.
إعدام “صدّام”
عام جديد
وعيد سعيد
على كل مين شمت فينا
عدموك وعلقوا الزينة
وصبوا الخمرة فى إيدينا
بدمك انت دى المرة
وبكرة دم مين فينا؟
وكاس داير على ولادنا
وعار حتشيله أولادنا
وأحفادنا…
وأجيال جاية بعدينا
وناس جايّة تهنينا!!!
بعام جديد
وعيد سعيد
وكأنه شئ لا يعنينا
ولا دمعة خزى فى عينينا
مع إن حالنا يكفينا
ينشف البكا عينينا
ده لما الحزن يكسينا…بنعدّد
ولما حد يئذينا…بنندد
ولو يطبطبوا علينا…بنأيد
وبنهلل … وبنطبل
وفاكرين صوتنا واصل حد
واتارى الضعف فاق الحد
واحنا أدينا
حاطين على خدودنا إيدينا
ع الشاشة بنشوف الأخبار
شايفين بعينينا صورة العار
وكأننا استطعمنا العار
وبنعيّد
وهى دى أول مرة؟
من تانى تتعاد الكرّة
وهو ذلنا هو
والموت واقف لنا ع الباب … وبيهدد
ولسة برضه بنعيّد
والكون واقف لنا بمرصاد … وبنعيّد
وبنكتّر من الأعياد
وبنرمضن وبنعيّد
وبعد العيد مافيش كام يوم، ونرجع تانى ونعيّد
وعيد ورا عيد وبنجدّد
وأصبح شغلنا الشاغل
بس اننا بكرة نعيّد
ويا خوفى…
ويا خوفى بكرة ده يجينا
ما نلاقى أرضنا لينا
ولا نلقى فى أوطاننا
مدينة واحدة تحمينا
نتلم فيها ونعيّد
ده بكرة منّا لبلادنا
ولبس العيد لأولادنا
بنصبغه احنا بإيدينا
يا توب ابيض يفرحهم
ويرفع فى البلاد راسهم
يا توب صابغينه بذنوبنا
وربنا العليم بينا
يوم غزلنا ما يبقى أبيض
وغيم بلادنا يتبدد
ساعتها نعلّق الزينة
وساعتها بجد حنعيّد
31/12/2006 (الساعة 12 منتصف الليل (رأس السنة
(فى حادثة إعدام الأمريكيين لصدام حسين فجر يوم 31/12/2006 وثانى أيام عيد الأضحى 1427هـ.)